عنوان الكتاب: أثر زوايا التصوف الإسلامي والمدرسة الحرة في تربية الشباب الجزائري
المؤلف: الحاج أحمد بن حمو كروم
[ترقيم الصفحات آلي غير موافق للمطبوع]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين.
سيدي رئيس الملتقى المحترم:
مشائخنا الأجلاء:
إخواني الأساتذة والدكاترة الأفاضل:
سيدي رئيس الجلسة العلمية:
أبنائي الطلبة والطالبات النجباء:
أيها الحضور الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، يسعدني أن أجيب دعوتكم الكريمة ليكون لي معكم حظ ونصيب موفور في هذا الملتقى الدولي حول التصوف والمشيخة وأصول التربية، وقد اخترت أن أحدثكم عن:
أثر زوايا التصوف الإسلامي والمدرسة الحرة في تربية الشباب الجزائري
يقول الله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير». (الحجرات)
جميع الشعوب البشرية في الأرض تتنافس من أجل التميز عن بعضها البعض، وأن يكون هذا التميز سبباً للتفوق على الآخرين، ولكن سنة الله تعالى في هذا المجال واضحة مفصول فيها من خلال القرآن الكريم، إذ كرس الله تعالى هذا التميز وجعله مشروعا لا حرج فيه إذا كان من أجل التعارف الإيجابي والحصول على رضى الله تعالى.
وفي هذا العصر الذي نشزت فيه العولمة الفاسدة على العولمة الصالحة وهي تسعى جاهدة لاستقطاب فئة الشباب ذكورا وإناثا للحصول على رضاهم فينحرفوا فكريا وماديا وأدبيا وهم يستغنون بذلك عن جميع مقومات شخصيتهم الإسلامية المتميزة فيتحول فيهم المنكر معروفا والمعروف منكرا، وحتى لا نصاب في الصميم يجب على جميع العلماء
(1/1)
والأطباء والجمعيات الخيرية أن تفكر في الحل الأنجع لتدارك هذه الفئة الحيوية من المجتمع فتدفع عنها هذه الأنباء المكفهرة.
وأقترح عليكم حلا ناجعا صلح به أول هذه الأمة ألا وهو تطوير التعليم الأهلي ورعايته في الجزائر المتمثل في الزوايا والمدارس الحرة المنتشرة عبر مناطق هذا الوطن العزيز ورعاية الطلبة والطالبات فيه حتى يصلحوا ويسلموا داخل السفينة وخارجها.
ولعرض هذه الحلول أقترح لكم الخطة التالية:
المبحث الأول: تعريفات
المطلب 1.التصوف الإسلامي.
المطلب 2.الزاوية
المطلب 3.التربية.
المطلب 4.الشباب.
المبحث الثاني: التصوف والمدرسة الإباضية
المبحث الثالث: جذور المدرسة الحرة في الجزائر
المطلب 1. المدرسة الحرة قبل الإستعمار.
المطلب 2.المدرسة الحرة في عهد الإستعمار.
المطلب 3.التعليم العربي الحر في الجزائر
المطلب 4.التعليم الحر بعد الإستقلال الوطني.
المبحث الرابع: التعليم الحر والزوايا ودورهما في المجتمع الجزائري:
المطلب 1.أوجه الشبه بين النظامين.
المطلب 2.التعليم الحر والزوايا وأثارهما في تربية الشباب
وإليكم تفاصيل الموضوع حسب المستطاع:
(1/2)
المبحث الأول: تعريفات
المطلب الأول: التصوف الإسلامي.
في اللغة يقول القطب اطفيش رحمه الله:
التصوف هو مأخوذ من الصفاء ففيه القلب المكاني إذ قدمت الواو على الفاء لأن أصله الصفوة، وهو مصف للقلب، وقيل: سمُّوا صوفية لصفاء أسرارهم وبقاء آثارهم، وقيل: للبسهم الصوف لأنه كان لباس الأنبياء والصالحين، وهذا لا قلب فيه.
وفي الاصطلاح قال الغزالي: «التصوف تجريد القلب لله واحتقار ما سواه ... » (1).
وقيل: «التصوف حمل النفس على الشدائد للري من شرف الموارد» (2).
والتصوف عند الشيخ عبد العزيز الثميني هو إصلاح النفس بالمجاهدة نحو الأفضل فقال: «المتصوف هو ذو النفس التي لا تأبى إلا العلو الأخروي يرفعها بالمجاهدة من سفاسف الأمور، يجنح بها إلى معاليها من الأخلاق الحميدة» (3).
ويقول ابن خلدون: «والصوفية أصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، وانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة، وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن 2هـ وما بعده، وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا، اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية و المتصوفة» (4).
وقد أطلق بادئ الأمر لفظ الصوفي والمتصوف مرادفا للزهد والعابد والفقير لأن لبس الصوف في ذلك الوقت هو مظهر للفقر والزهد، ثم صار التصوف فيما بعد يدل على التطهر والتقشف، والابتعاد عن مغريات الحياة الدنيا والتحلي بالأخلاق الفاضلة والفضائل، وتجنب المزالق، والقيام بالواجبات الشرعية من الصلاة والصوم والحج ومعرفة الله وشكره
__________
(1) اطفيش: شرح النيل ج 17 ص 707
(2) م. س. ص 708
(3) م. س. ص 717
(4) ابن خلدون: المقدمة ج1 ص 512
(1/3)
وحمده، والتضرع إليه في كل وقت، بالإضافة إلى الخلوة لممارسة العبادة والنشاط الروحي وكل ذلك من أجل التنامي والوصول إلى الدرجة العليا في القربى إلى الله ونيل رضاه (1).
وعلى هذا يكون التصوف هو ممارسات إيمانية وأخلاقية للدوام على إصلاح النفس والقلب والسمو بهما نحو المراتب العليا في الدنيا والآخرة.
المطلب الثاني: الزاوية
ومقر الصوفية اليوم هو الزاوية وهي عبارة عن مجمع خيري يشرف عليه شيخ لتدريس الطلبة وإيوائهم وإيواء الأضياف القادمين لزيارة الشيخ والإنفاق عليهم وهو يرعاهم داخل مدرسة ومصلى ومأوى.
وقد شاهدت مقر الزاوية التيجانية في عين ماضي ومقرها في تيماسين بمدينة تيقرت، وزاوية الشيخ محمد بن لكبير في أدرار .. والزاوية الدرقاوية البلقايدية بوهران ووجدتها زوايا للعلم والدين جديرة بالاقتداء بها لما دخلها من تطوير يناسب العصر يستقطب الشباب المسلم لتأطيرهم وتوجيههم في كل ما يصلح نفوسهم وقلوبهم نحو الأمثل والأكمل. كما زرت بعض الزوايا للضيافة في دولة المغرب ووجدتها جاهزة بكل ما يستفيد منه ابن السبيل من إيواء وإطعام وفراش ودفء في أي وقت ينزل بها ليلا أو نهارا.
كما شاهدت في المغرب والشام زوايا للتوجيه والإرشاد والتدريس يمارس المريدون في قسم منها شطحات بالدفوف وأذكار ومدائح نبوية وابتهالات لإحياء احتفالات المولد النبوي الشريف.
المطلب الثالث: التربية
في اللغة: التربية كلمة مشتقة من كلمة "ربّى" أي نشّأ ونمّى ومنه قوله تعالى:" وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" سورة الإسراء، " ألم نربك فينا وليدا " سورة الشعراء 18.
وفي الاصطلاح: هي مساعدة الفرد على تحقيق ذاته حتى يبلغ أقصى كمالاته المادية والروحية في إطار المجتمع الذي يعيش فيه.
__________
(1) عبد العزيز شهبي: الزوايا الصوفية ص 96
(1/4)
وهناك من يرى أن التربية هي أن ننشّئ الفرد قوي البدن حسن الخلق، صحيح التفكير، محبا لوطنه، معتزا بقوميته، مدركا واجباته، مزودا بالمعلومات التي يحتاج إليها في حياته.
وهناك من يعرف التربية قائلا:" هي عمل واع وهادف يقوم به فرد بالغ بهدف بناء فرد آخر وتغييره (1).
وهي ترادف معنى التأديب التي يمارسها الوالد على أبنائه والمعلم على تلاميذه في المنزل والكتاب، قال صلى الله عليه وسلّم:"ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن" (2).
وهي ترادف أيضا مصطلح التهذيب والتزكية التي تعني التطهير للنفس البشرية من كل ما يدنّسها من الصفات الدنيئة إلى الطباع الحميدة.
ولا يختلف اثنان في أن مصطلح التربية هو مصطلح قديم قدم الإنسان لأنها مطلوبة أساسا لتنظيم حياة الفرد والجماعة في جميع أطوارها الخاصة والعامة إلا أنه ورد عبر القرون بمصطلحات مغايرة عن هذا المصطلح مثل الأخلاق والنصيحة والموعظة والتذكير وغيرها.
وقد اختص الصوفية بمصطلح «تزكية النفس» وهي تعني تربية القلب والنفس على الأخلاق الحميدة و العبادات الصحيحة لقوله تعالى «هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين» (3) حتى أكد الله تعالى ذلك بصيغة المدح في قوله «قد افلح من زكاها» (الشمس).
ومن أجل هذا اهتم العلماء بالتربية فحولوا هذه الممارسات الإنسانية الضرورية إلى علم قائم بذاته يدرس في الجامعات والمعاهد المتخصصة والتخرج فيه بدراسات عالية وبحوث معمقة.
__________
(1) - د. داود بورقيبة: منهاج التربية المثالية ص 3 - 4.
(2) - رواه الترمذي عن عمرو بن سعيد بن العاص.
(3) -سورة الجمعة
(1/5)
المطلب الرابع: الشباب
في اللغة: الشباب من شبّّ يشبّ شبيبة، والإسم الشبيبة ويجمع على الشباب وهو الفتاء والحداثة.
وفي الاصطلاح: الشباب هو مرحلة القوة من عمر الإنسان بعد الطفولة وقبل الكهولة وهي من السنّ العاشرة إلى السنّ الأربعين (10 - 40)، مرحلة التكوين الجسمي والنضج العقلي للإنسان، أي من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرشد، وقد ورد الاهتمام بهذه المرحلة من عمر الإنسان في القرآن والسنة، قال الله تعالى: " حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة" (سورة الأحقاف)، وقال أيضا عن أصحاب الكهف:" إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى" (سورة الكهف) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء (أبو داود).
وقال أيضا: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلاّ ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عزو جل ... " ... (الربيع / البخاري ومسلم)، وقال أيضا:" لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وماذا عمل فيما علم" الترمذي.
وهذه المرحلة من العمر تجتمع فيها غرائز الإنسان تدفع به إلى القيام بجميع هوى النفس المادية والمعنوية، تلح عليه ذلك إلحاحا ذكورا كانوا أو إناثا، فمن كبح جماح نفسه ونهى النفس عن الهوى كان شابا صالحا، ولذلك اختاره الله تعالى مع السبعة الذين يظلهم بظله يوم القيامة، وأما إذا أطلق العنان لنفسه ترتع في الموبقات والمعاصي ولم يتب منها فإن الله سائله عن شبابه فيما أبلاه ويحاسبه على ذلك حسابا عسيرا.
المبحث الثاني: التصوف والمدرسة الإباضية.
بعدما تتبعت مصادر المدرسة الإباضية في التربية والشريعة لم أجد لمصطلح التصوف حضورا بالمعاني التي وردت في كتب التصوف رغم أننا نجد بعض هذه المصادر قد كتبت عن التصوف بل حاولت أن تأتي بنسج جديد لهذا المصطلح الشائع في الحواضر العلمية منذ القرن الثاني الهجري، وأذكر منها:
(1/6)
1) كتاب تبيين أفعال العباد للشيخ أبي العباس أحمد (1) بن محمد بن بكر الفرسطائي النفوسي (ت:504هـ) نجل مؤسس حلقة العزابة ...
2) كتاب قناطر الخيرات للشيخ إسماعيل بن موسى (2) الجيطالي (ت:750) الذي يعتبر اختصارا لكتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي (ت:505هـ).
3) كتاب قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة للشيخ جميل بن خميس (3) السعدي (ق:11هـ) ج 10 منه خصص فيه الباب الخامس والعشرين في شيء من التصوف وصفات النفس من معاني علم الحقيقة (ص 82).
4) كتاب شرح النيل وشفاء العليل للشيخ أمحمد بن يوسف (4) اطفيش (ت: 1332/ 1914) الذي خصص خاتمة الكتاب في الجزء 17 منه لموضوع التصوف شرحا لما كتبه الشيخ عبد العزيز الثميني في النيل (ت: 1223/ 1808) في ص: 40.
وجميع هؤلاء المؤلفين يتفقون مع الصوفية في الدعوة إلى الزهد في الدنيا والتوبة من المعاصي ووجوب الإهتمام بأمور المسلمين وعدم الركون إلى الظلم والفساد حتى تسمو النفس إلى المراتب العليا من الرضى والقبول عند الله تعالى، كما أنها تدعو إلى الإقبال على تطهير القلب وتزكية النفس بالأخلاق الحميدة والعقيدة الإسلامية الصحيحة، وبعضهم (5) يعلن صراحة الرفض التام للممارسات الصوفية أثناء عملية تزكية النفس من التواجد والشطحات على وقع الدفوف وغير الدفوف، كما أنها تدعو إلى الكرم والتعاون على البر والتقوى والإحسان إلى الفقراء والمساكين وابن السبيل من أهل العلم وغيرهم، ولا يتم التصوف إلا بالإقبال على التعليم الديني من فقه الشريعة وعلوم القرآن والتفسير والحديث والعقيدة والتاريخ واللغة العربية بالتدريج وحفظ المتون أمام شيخ الحلقة العلمية في الزاوية.
__________
(1) - جمعية التراث: معجم مصطلحات الإباضية ج 2 ص 95 رقم 89
(2) - جمعية التراث: معجم مصطلحات الإباضية ج 1 ص 112 رقم 110
(3) - جمعية التراث: معجم مصطلحات الإباضية ج 2 ص 89 رقم 148
(4) - جمعية التراث: معجم مصطلحات الإباضية ج 4 ص 835 رقم 864
(5) - القطب اطفيش: تيسير التفسير ج 12 ص 262
(1/7)
والزاوية في مصطلح هذه الحلقات الإباضية هي الحبس كما ورد في معجم مصطلحات الإباضية وهذا الحبس الصغير هو خروج التلميذ إلى خارج حلقة العزابة للتأديب والزجر على مخالفة يقوم بها بعض صغار التلاميذ (1).
المبحث الثالث: جذور المدرسة الإباضية الحرة في الجزائر
المطلب الأول: المدرسة الحرة قبل الاستعمار
التعليم الحر (2) أو المدرسة الحرة هو نظام تربوي أهلي في الجزائر، تطور عن نظام حلقات التربية والتعليم في الجماعات الإباضية بالبصرة منذ نشأة المذهب الإباضي في العراق على يد التابعي الجليل الإمام جابر بن زيد (3) الأزدي العماني رحمه الله (ت:93هـ) في القرن الأول الهجري، ثم خَلَفه أبو عبيدة مسلم (4) بن أبي كريمة التميمي في غار له بالبصرة بعيدا عن أعين الوالي الأموي الحجاج بن يوسف الثقفي إلى أن توفي سنة 145 هـ، وقد تخرج في معهده حملة العلم إلى المشرق وهم: الربيع (5) بن حبيب– وأبو سفيان (6) محبوب بن الرحيل– وأبو جابر (7) موسى بن أبي جابر الأزكوي– وأبو المنذر (8) بشير بن المنذر النزوي والمنير بن النير (9) الجعلاني– ومحمد بن المعلي الكندي (10).
وحملة العلم إلى المغرب وهم:
عبد الرحمن (11) بن رستم الفارسي، إسماعيل (12) بن درار الغدامسي، وأبو دود (13) القبلي النفزاوي، وعاصم السدراتي (14)، وأبو الخطاب (15) عبد الأعلى بن السمح المعافري، هؤلاء الذين كوّنوا مدارس علمية في أقطارهم خلال القرن الثاني
__________
(1) - جمعية التراث: معجم مصطلحات الإباضية ج 1 ص 454
(2) - جمعية التراث: معجم مصطلحات الإباضية ج 2 ص 726
(3) - معجم أعلام الإباضية ج 2 ص 217 رقم 230 (ق. مغرب).
(4) - معجم أعلام الإباضية ج 4 ص 873 رقم 891 (ق. مغرب).
(5) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 152 رقم 368 (ق. مشرق).
(6) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 368 رقم 1110 (ق. مشرق).
(7) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 460 رقم 1405 (ق. مشرق).
(8) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 69 رقم 93 (ق. مشرق).
(9) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 456 رقم 1392.
(10) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 381 رقم 1150.
(11) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 515 رقم 544.
(12) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 109 رقم 107.
(13) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 285 رقم 303.
(14) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 499 رقم 528.
(15) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 505 رقم 534.
(1/8)
الهجري وهي التي نشرت التربية والتعليم في الدولة الرستمية إلى حين سقوطها سنة 296 هـ؛ ثم واصلت المسيرة مع مشائخ سدراتة ووارجلان خلال القرن الرابع الهجري حتى غدت هذه الحلقات الملجأ الوحيد والمرجع الأول للعلم والفتوى في مدن الإباضية وغيرها بشمال إفريقيا.
حلقة العزابة:
ثم تطور هذا النظام إلى حلقة العزابة التي أسسها الشيخ أبو عبد الله (1) محمد بن بكر الفرسطائي النفوسي في غار تينيسلي في بليدة أعمر قرب تقرت (2) سنة 409 هـ/1019مـ، وقد نظمها تنظيما محكما بإدارة رشيدة يشرف عليها الشيخ ويديرها العرفاء (3) وهي تضم ثلاثة أنواع من الطلبة: طلبة القرآن وطلبة فنون العلم والعاجزون (4).
وهي مدرسة ذات قسم داخلي لإيواء الطلبة وتتحرك في الأقطار الإباضية خلال فصول السنة في رحلات علمية واستكشافية شاقة وشيقة.
نظام العزابة (5):
وفي منتصف القرن 6هـ حول الشيخ أبو عمار (6) عبد الكافي الوارجلاني هذه الهيئة إلى نظام العزابة وهو نظام يعنى بتسيير شؤون الإباضية في شمال إفريقيا ومقره المسجد يتكون من12عضوا: الشيخ ووكيل المسجد والمؤذن والإمام و03 فقهاء المحضرة و05 غسالين للموتى، مع بقاء نظام التعليم الحر وتحوله إلى المحضرة بجوار المسجد لجميع التلاميذ والعامة من أجل محو الأمية وحفظ القرآن الكريم والشريعة الإسلامية.
__________
(1) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ص 772 رقم 803.
(2) - هي مدينة في جنوب شرق الجزائر تبعد عن العاصمة بحوالي ألف كلم.
(3) - معجم مصطلحات الإباضية ج2 ص 686.
(4) - هم الطلبة المتخلفين ذهنيا في حلقة العزابة (معجم مصطلحات الإباضية ج2 ص 668).
(5) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ج2 ص 702.
(6) - جمعية التراث معجم أعلام الإباضية ج3 ص 539 رقم 562.
(1/9)
حلقة إروان (1):
وأما حملة كتاب الله فلهم مقرهم الخاص بهم بجوار المسجد يعرف بدار إروان.
و"إيرو" كلمة أمازيغية تعني حافظ القرآن الكريم الذي يشتغل بحفظ المتون الشعرية والنثرية في العقيدة والفقه والأخلاق وكان للشيخ عمي سعيد (2) بن علي الجربي دور فعال في تطوير هذا النظام خلال القرن العاشر الهجري في مدينة غرداية وضواحيها بوادي ميزاب في شمال الصحراء الجزائرية.
كما كان للعلماء حلقات علم في المنازل، وكلها فرعية خاصة بالنسبة لحلقة إروان العامة في المسجد الجامع في أعلى جبل المدينة.
حلقة تمسيريدين (3):
هي مجموعة المرشدات المشرفات على المجتمع النسوي بالتنسيق والتعاون مع حلقة العزابة، والكلمة مشتقة من الكلمة الأمازيغية " تمسيرت " وهي تعني الغاسلة للموتى من النساء والأطفال.
وقد أسس هذا النظام منذ تأسيس نظام حلقة العزابة في القرن الخامس الهجري، ولا تزال هذه المرشدات يقمن بدورهن من تعليم الصلاة وإرشاد النساء في الأفراح والأتراح ومقراتهن في البلدة ورعاية قرارات حلقة العزابة في المجتمع النسوي بوادي مزاب.
المطلب الثاني: المدرسة الحرة في عهد الإستعمار:
ولا يزال هذا النظام التربوي يواصل رسالته النيلة لنشر الوعي الديني والاجتماعي إلى أن دخل الإستعمار في الجزائر وفرض نظام التعليم الفرنسي في الأوساط الجزائرية، ولكنه لم ينافس التعليم الحر ولم يستغن عنه الأهالي فبادر أهل المنطقة إلى تطوير التعليم الحر وأنشأ له المدارس التابعة للمساجد وأطروه بجمعيات خيرية نذكر منها:
1) مدرسة المسجد بغرداية.
__________
(1) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ج1، ص 86.
(2) - جمعية التراث معجم أعلام الإباضية ج3 ص 376 رقم 402.
(3) - جمعية التراث معجم مصطلحات الإباضية ج1 ص 156
(1/10)
2) جمعية الإصلاح بغرداية 1928.
3) جمعية النهضة بمدينة العطف 1945.
4) جمعية النصر بمليكة العليا 1960.
5) جمعية النور ببنورة 1945.
6) جمعية الثبات ببنورة.
7) المدرسة الجابرية القرآنية ببني يز?ن1946.
8) مدرسة مسجد أبي سالم بالعطف.
9) جمعية الحياة بالقرارة 1937.
10) جمعية الفتح ببريان.
11) جمعية الوفاق وارجلان.
وقد تفرعت عنها معاهد عليا لتعليم الشريعة مثل: المعهد الجابري ببني يزقن، ومعهد الحياة بالقرارة واللذان هما سليل معهد القطب اطفيش في بني يزقن. حيث ساهمت بفعالية في مقاومة الاستعمار والمحافظة على مقومات الشخصية الوطنية.
مميزات ومبادئ المدرسة الحرة:
وهذا النوع من التعليم بالنسبة لوادي مزاب له خصوصياته التي تميزه عن التعليم العام نذكر منها:
1) تدريس القرآن الكريم كمادة أساسية.
2) اللغة الرسمية للتدريس هي اللغة العربية.
3) تدريس الفقه الإسلامي وفق اختيارات علماء المذهب الإباضي.
4) تدريس التاريخ الإسلامي مع التركيز على مراحل تاريخ المذهب الإباضي.
5) ترسيخ مبادئ العقيدة الإسلامية.
(1/11)
6) الابتعاد عن اختلاط الجنسين في مراحل التعليم.
7) الإعتماد على التربية والأخلاق الحميدة قبل التعليم والتكوين.
8) تنشئة الأجيال وفق النمط الإجتماعي بوادي مزاب.
9) تعليم الحرف اليدوية للأبناء والبنات حتى يعفوا عن السؤال.
10) المحافظة على التراث الإسلامي وإعادة نشره.
تموينه:
يتم تموين هذه المؤسسات الحرة من ثلاثة موارد أساسية وهي:
1) الإشتراكات السنوية لكل فرد.
2) تبرعات المحسنين والأوقاف.
3) تخصيص نسبة من ريع بعض الحركات التجارية لصالح التعليم الحر.
أهداف التعليم الحر:
في الحقيقة لا توجد أهداف عامة جامعة مضبوطة بين مدارس التعليم الحر بوادي مزاب وإنما هي ما يستخلص من أهداف الجمعيات والمساجد التي تشرف على هذه المدارس، ولعل بعض هذه الأهداف مبادئ وبعض هذه المبادئ أهداف والفرق بين المبدأ والهدف هو أن المبدأ لا يتغير مهما تغير الإطار المشرف على المؤسسة، وأما الهدف فإنه يتغير لأنه يمكن أن يكون ظرفيا، وبعد أن يتحقق يتغير العمل إلى تحقيق هدف آخر.
أهداف عامة:
نذكر من الأهداف ما يلي:
1) تبليغ الرسالة المحمدية للناشئة.
2) تحفيظ القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
3) تحصين الأجيال بالعقيدة والأخلاق الحميدة وغرس حب الوطن في نفوسهم.
(1/12)
4) تدريس فقه المذهب الإباضي وتاريخه مع التاريخ الإسلامي.
5) تكوين المربين المرشدين للتأطير الاجتماعي والتواصل الحضاري.
6) تربية البنت وتعليمها لتكون أما صالحة وربة بيت ناجحة.
المطلب الثالث: التعليم العربي الحر في الجزائر:
و إذا تصفحنا الكتب التي وضعها المحققون عن التعليم العربي الحر في وطننا الجزائر فإننا نجد العجب العجاب والكفاح النجيب في نشر المدرسة الحرة عبر المدن والقرى الجزائرية للمحافظة على مقومات الشخصية الوطنية وتعميم مبادئ الإسلام وحضارة الإسلام في جميع ربوع الوطن مثل:
1) كتاب المسيرة الرائدة للتعليم العربي الحر بالجزائر تأليف الأستاذ محمد حسن فضلاء.
2) تاريخ الجزائر الثقافي للدكتور أبي القاسم سعد الله.
3) التعليم القومي والشخصية الجزائرية للدكتور تركي رابح.
وقد تجاوز عدد المدارس إحصاء 160 مدرسة، وأما عن منطقة غليزان التي هي اليوم تحتضن هذا الملتقى فإننا إذا طالعنا كتاب مراكز التعليم العربي الحر في مدينة غليزان من الإحتلال الفرنسي إلى غاية الإستقلال 1962هـ تأليف الأستاذ محمد مفلاح نجد فيه أربع مدارس و 32 جامعا و10 زوايا، وهي تقتسم هذا العبئ الثقيل وتتحمل أمانة التربية والتعليم عبر الأجيال ولا تزال كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء توتي أكلها كل حين بإذن ربها.
المطلب الرابع: التعليم الحر بعد الإستقلال الوطني:
وبعد استرجاع السيادة الوطنية تقلص التعليم الحر في وادي مزاب في جانب الذكور فأصبح تعليما دينيا مكملا للتعليم الرسمي إلى نهاية المرحلة المتوسطة ولا يزال.
(1/13)
وأما من انضم من الطلبة إلى المعاهد الحرة فإنه يستغني تماما عن التعليم الرسمي لاشتمال نظام التعليم الحر فيه على جميع مواد التعليم الرسمي والتعليم الحر وقد تطور هذا التعليم كثيرا خاصة لما تحصل على استثناء خاص لكي لا يشمله التأميم سنة 1976من الحكومة الجزائرية (1).
تعليم البنت:
ولكن التعليم الحر بعد الإستقلال الوطني تفرّغ لتعليم البنت وتطور إلى أحسن ما يتطلبه تكوين بنت المستقبل الواعد في جميع العلوم الدينية والكونية والمهنية منذ فجر الاستقلال وأصبح عدد البنات في المدرسة الحرة بمختلف أطوارها 12366 طالبة خلال هذه إحصاء الدراسية 2010/ 2011 م.
أهداف تعليم البنت:
1. تنشئة فتيات ذوات سلوك إسلامي أصيل.
2. تكوين الفتاة على العقيدة الصحيحة.
3. إعداد نساء صالحات للتربية والإصلاح الاجتماعي.
4. تكوين فتيات مهتمات بالبحث العلمي والمطالعة السليمة.
5. إعداد فتيات ماهرات في الفنون اليدوية للاكتفاء الذاتي.
6. تكوين فتيات ذات غيرة على المجتمع الإسلامي.
7. إيجاد مرشدات للمجتمع النسوي.
8. إيجاد فتيات تستثمرن الأعراف الإجتماعية لصالح المرأة والأسرة في المستقبل.
9. تقويم سلوك البنت ومتابعتها دينيا وخلقيا.
10. تكوين فكر الطالبة وصقل مواهبها الأدبية وبناء شخصيتها العلمية.
__________
(1) - أنظر مجلة الهدى ع17، رابطة الطلبة الجامعيين الإباضيين بقسنطينة، ص42، 1428/ 2007.
(1/14)
المعاهد الحرة بعد الإستقلال:
وبعد إنشاء معهد عمي سعيد سنة 1973م، ومعهد الإصلاح سنة 1981م وقبلهما معهد الحياة سنة 1925م أصبحت هذه المعاهد الثلاثة تضم 2224 طالبا في مرحلة المتوسط والثانوي والعالي خلال إحصاء السنة الدراسية2010/ 2011.
وأما هيئة مجمع المدارس القرآنية خارج وادي مزاب فقد أصبح يعنى بتربية وتدريس أزيد من 6000 طالب وطالبة خلال السن الدراسية 2010/ 2011م في مختلف مراحل التعليم بجميع مناطق الوطن الجزائري شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وهذا المجمع يضطلع اليوم إلى طباعة برامج التعليم الحر في مختلف مراحل التعليم الحر بعنوان "منهج الإستقامة ".
المبحث الرابع: التعليم الحر و الزوايا ودورهما في المجتمع الجزائري:
لقد ترك هذان النظامان بصمات واضحة في السلوك الحضاري للمجتمع الجزائري نذكر منها:
المطلب الأول: أوجه الشبه بين النظامين:
1. يوجد كثير من أوجه الشبه بين نظام التعليم الحر والزوايا العلمية الصوفية في الجزائر نذكر منها ما يلي:
2. كلاهما يدرس القرآن والسنة وتاريخ السلف الصالح.
3. كلاهما يدرس الأخلاق الحميدة وتحارب الرذيلة.
4. كلاهما يشرف عليها مشائخ وأعلام في الشريعة.
5. كلاهما يلتزم بالزي الإسلامي الأصيل والحجاب الشرعي.
6. كلاهما يلازم المساجد ويحافظ على الشعائر الدينية.
7. كلاهما يلتزم التعليم المجاني للطلبة.
8. كلاهما يعود الناس على إكرام الطلبة ورعايتهم.
9. كلاهما يربي الأبناء على حب العلم واحترام العلماء.
10. كلاهما يقوي الروح الوطنية في نفوس الشباب.
(1/15)
11. كلاهما يدعو إلى الاهتمام بأمور المسلمين.
12. كلاهما يضطلع بإعداد الخلف الصالح لمواصلة مسيرة التنوير الديني في المجتمع الجزائري.
المطلب الثاني: آثار التعليم الحر والزوايا في تربية الشباب.
بسبب نبل الأهداف وعمق نظام التعليم الحر ونظام الزوايا في الجزائر نجدهما قد شاركا بفعالية في مختلف مؤسسات الوطن العزيز وبرزت آثارهما في الشباب كما يلي:
1. تنمية الحس الوطني في الأجيال.
2. تربية القلوب على خدمة الإسلام وأهله.
3. تزكية نفوس الشباب بالأخلاق العالية.
4. الإهتمام بالعمل ونبذ البطالة.
5. رعاية الأمانة في العمل وكسب الحلال.
6. حب الوطن والتفاني في مد يد المساعدة له.
7. تقديم مجاهدين أحرارا لمحاربة الاستعمار.
8. ترسيخ عقيدة الإسلام و التنافس على أخلاق القرآن.
9. حفظ القرآن و السنة الصحيحة و تبليغها للناس.
10. إقامة فريضة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في المجتمع.
11. تدريب المسلم على البذل والسخاء لرعاية العلم والعلماء.
12. تكوين إطارات دينية للمدارس القرآنية والمساجد.
13. المحافظة على الشخصية الوطنية الإسلامية.
(1/16)
و بهذه الآثار العالية بين نظام التربية في المدارس الحرة والزوايا نجد الهدف الأعظم في ذلك واحد هو إرضاء الله تعالى وإعلاء كلمة الله تعالى ورعاية أحبابه رغم أن بعض الوسائل تختلف وهي أمر طبيعي بين البشر لا إثم فيه و لا حرج.
فهلموا أيها الشباب الجامعي والمثقف لمواصلة مسيرة السلف الصالح بما يناسب عصرنا اعترافا بفضلهم علينا دون التنكر للجذور " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ".
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بقلم ح أحمد بن حمو كروم
الجمعة 11 شعبان 1436هـ/29 ماي 2015م
(1/17)
المراجع والمصادر:
1 - د. عبد العزيز شهبي، الزوايا والصوفية والعزابة والاحتلال الفرنسي في الجزائر، ط1، دار الغرب للنشر التوزيع، وهران،2007/ 1427.
2 - د. داود بورقيبة، منهاج التربية المثالية، ط1، المطبعة العربية، غرداية، 2005/ 1425.
3 - جميل بن خميس السعدي، قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة، ط1، دار جريدة عمان، سلطنة عمان 1983/ 1403.
4 - إسماعيل بن موسى الجيطالي، قناطر الخيرات، تحقيق السيد كسروي حسن وخلان محمود عبد السميع ط1، دار الكتب العلمية، بيروت 2001/ 1422.
5 - أمحمد بن يوسف أطفيش: كتاب شرح النيل وشفاء العليل، ط2، مكتبة الإرشاد جدة، المملكة العربية السعودية،1405/ 1985.
6 - يوسف بن إسماعيل النبهاني: الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير للسيوطي، تحقيق محمد نزار تميم و هيثم نزار تميم، ط1، شركة دار الأرقم، بيروت.
7 - جمعية التراث: معجم مصطلحات الإباضية، ط1، مطابع النهضة، سلطنة عمان، 2008/ 1428.
8 - سماوي صالح: العزابة ودورهم في المجتمع الإباضي بوادي ميزاب، ط1، المطبعة العربية غرداية 2007/ 1427.
9 - عوض خليفات: النظم الإجتماعية والتربوية عند الإباضية في شمال إفريقيا في مرحلة الكثمان، ط 1، نشر مجدلاوي، الأردن.
10 - د. عبد الرحمان عثمان حجازي: تطور الفكر التربوي الإباضي في الشمال الإفريقي (ق 1هـ-ق 10هـ)، ط 1، المكتبة العصرية، بيروت،1421/ 2000
(1/18)
11 - عبد الرحمان عثمان حجازي: التربية الإسلامية في القيروان في القرون الثلاثة الأولى، ط1، المكتبة القصرية، بيروت،1417/ 1997
12 - د. أبو القاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي، ج1وج3وج4، ط1، دار الغرب الإسلامي،1418/ 1998بيروت.
13 - يوسف بن بكير الحاج سعيد: تاريخ بني ميزاب، ط2،الطبعة العربية، غرداية 1427/ 2006
14 - محمد حسن فضلاء: المسيرة الرائدة للتعليم العربي الحر بالجزائر، ط1، دار الأئمة،1999،الجزائر
15 - د. تركي رابح: التعليم القومي والشخصية الجزائرية، ط2،الشركة الجزائرية للنشر، الجزائر1981.
16 - محمد علي الدبوز: نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة، ج1، ط1، المطبعة التعاونية،1385/ 1965.
17 - رابطة الطلبة الجامعيين الإباضيين بقسنطينة، مجلة الهدى، ع17، عام 1428/ 2007.
18 - محمد مفلاح: مراكز التعليم العربي الحر في مدينة غليزان من الإحتلال الفرنسي إلى غاية الاستقلال الوطني 1962م، ط01، دار قرطبة، الجزائر 1432/ 2011.
(1/19)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق