إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْض ومَن عليها} لاَ نبقي لأحد غيرنا عليها (1)؛ أو نتوفَّى الأَرْضَ ومن عليها بالإفناء والإهلاك، توفي الوارث لإرثه، لأَنَّ كلَّ شيء راجع إِلىَ مالكه، وَاللهُ مالك الأشياء عَلَى الحقيقة، وَأَمَّا تمليك المخلوقين، فهو تمليك وهميٌّ، {وإلينا يُرجعُونَ (40)} للجزاء.
{واذكر فيِ الكتاب إبراهيم إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقا} ملازماً للصدق، كثير التصديق، لكثرة مَا صَدَّق بِهِ مِن حجج الله، وآياته وكتبه ورسله، {نَبِيًّا (41)} قد استحقَّ التعظيم بهذا الاسم الشريف بأحواله، لأَنَّهُ مستأهل للنبوَّة بخصائصه، وقد علم الله مِنْهُ ذَلِكَ.
{__________
(1) - ... كذا في الأصل، ولعلَّ الصواب: «لاَ نبقي لأحد غيرنا ما عليها». وَفيِ تفسير أبي السعود: «لاَ يبقى لأحد غيرنا عليها وعليهم ملك ولا ملك». أبو السعود: تفسير، مج3/ ج5/ ص 266. والملاحظ أنَّ المُؤَلِّف بقدر ما اعتمد كثيرا في تفسير الربع الثاني عَلَى الكشَّاف للزمخشريِّ، فهو في هَذَا الجزء (الثالث) اعتمد كثيرا عَلَى تفسير أبي السعود.
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
8 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق