بن أبي طالب فأمر المقداد أن يسأل رسول الله " عن حكم ذلك فأمره بالوضوء منه .
وأراك جاهلاً بأمياه الرجل ألا وهي البول والمنى والمذى والودى . فالبول ماء رقيق معروف . والمنيُّ ماء غليظ أبيض له رائحة الطلع، فإن خرج عن اضطراب ولذة فهو النطفة الحيَّة وإلا فهي النطفة الميتة . والمذى ماء أبيض يشبه الرذاذ يخرج عند الملاعبة ونحوها . والودي مثله لكنه يخرج في أثر البول غالباً وقد يخرج في حال الفتور يجد الإنسان رطوبة بيضاء، وجميعها لا يوجب الغسل إلا المنيّ، وأما البواقي فيكفي فيهما غسل الموضع .
وأما أسماء الله فقد ورد الخلاف في ثبوت القياس فيها فمنهم من جعلها توفيقية وهو وجه القول بالمنع في هذه المسائل، ومنهم من أجاز فيها التوسع { ولله الأسماء الحسنى } (¬1) فكل اسم حسن يقتضى التعظيم اللائق بالرب العظيم سوغوا إطلاقه في حق الله لأنه دالٌّ على الكمال، ولئن تأملت طريقة القدماء من أصحابنا وجدتهم على القول بالتوسع وإن كان مذهب المتأخرين منهم القول بالتوفيق، والقدماء أوسع علماً وأقوى فهماً وأطول نظراً وأسبق إلى كل خير . رزقنا الله من بركاتهم، ولو تأملت ما بعد هذه الأبيات وجدت ضالتك التي تنشد وبغيتك التي تطلب فإن بعدها كلاماً يقتضى القول بجواز ذلك فتأمله .
¬__________
(¬1) سورة الأعراف، الآية 180
Post Top Ad
الاثنين، 5 يوليو 2021
78 كتاب جوابات الإمام نورالدين السالمي الصفحة
التصنيف:
# كتاب جوابات الإمام نورالدين السالمي
عن Qurankariim
كتاب جوابات الإمام نورالدين السالمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق