مَا كَانَ لله أن يتَّخذَ مِن ولدٍ سبحانه} تكذيب للنصارى، وتنزيه لله عمَّا بهتوه؛ {إِذَا قضى أمرا} كائنا فيِ علمه وقضائه؛ {فَإِنَّمَا يقول لَهُ: كن، فيكُونَ(35) وإنَّ الله رَبِّي ورَبُّكُم فاعبدوه هَذَا} الذِي ذكرته ودعوتكم إِلَيْهِ {صِرَاط مُسْتَقِيم(36)}.
{فاختلف الأحزابُ من بَيْنِهِم} يعني: الذِينَ أُرسل إِلَيْهِم؛ {فويل للذين كَفَرُوا مِن مشهدِ يومٍ عظيم(37)} من شهود يوم عظيم، هوله وحسابه، وَهُوَ أن يشهد عَلَيْهِمُ المَلاَئِكَة والأنبياء والعلماء وألسنتهم وآرابهم بِمَا فعلوا، أو مِن وقت الشهادة أو مِن مكانها.
{أسمِعْ بهم وأَبصِرْ} تعجُّب معناه: أنَّ استماعهم وإبصارهم {يوم يأتوننا} أي: يوم القيامة، جديرٌ بِأَن يُتعجَّب منهما، بعدما كَانُوا صمًّا وعميا فيِ الدُّنْيَا؛ أو تهديد سيسمعون ويبصرون يومئذ؛ وقيل: أمر بِأَن يُسمِعهم ويُبصِّرهم مواعيد ذَلِكَ اليوم، وَمَا يحيق بهم فِيهِ؛ وقيل: مَا أسمعهم وأبصرهم يوم القيامة حين لاَ ينفعهم السمع والبصر؛ أخبر أنَّهم يسمعون ويبصرون، مالم يسمعوا ومالم يبصروا فيِ الدُّنْيَا. {لَكنِ الظالمون اليوم} أي: فيِ الدُّنْيَا {فيِ ضلال مُبِين(38)} أوقع الظالمين موقِعَ الضمير، إشعارًا بأنَّهم ظلموا أنفسهم حيث أغفلوا الاستماع والنظر حين ينفعهم، وسجَّل عَلَى إغفالهم بأنَّه ضلال مبين.
{
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
6 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق