يسألونك عَن الأنفال، قل: الأنفال لله والرسول} النفل: الغنيمة، لأَنَّها من فضلِ الله وعطائه، والأنفال: الغنائم، سُئل عَن قَسْمِها، فقال لَهُ: إنَّ حكمها مختصٌّ بالله ورسوله، يَأْمُرُ اللهُ بقسمتها رسوله عَلَى مَا تقتضيه حكمته، {فاتَّقُوا الله} فيِ الاختلاف والتخاصم، وكونوا مُتَآخين فيِ الله، {وأصلحوا ذاتَ بينِكم} أحوال بينكم، يعني: مَا بينكم مِنَ الأحوال، حَتَّى تكون أحوالَ أُلفةٍ ومحبَّة واتِّفاق. وقال الزجَّاج: مَعْنَى «ذات بينكم» حقيقة وَصلِكم، والبَيْن الوصل، أَي: فاتَّقُوا الله، وكونوا مجتمعين عَلَى مَا أمر الله ورسوله بِهِ، {وأطيعوا الله ورسوله إن كُنتُم مؤمنِينَ (1)} فإنَّ الإيمان يقتضي ذَلِكَ، لأَنَّ من اختلَّ مِنْهُ الإيمان الحقيقيُّ لاَ تتأتَّى مِنْهُ النيات الخالصة، وَلاَ الأعمال الصالحة، ولا (1) الأقوال الصادقة. يقول: ليس المؤمن الذِي (لَعَلَّهُ) كذَّب الله ورسوله، إِنَّمَا المؤمن الصادق، وعلامة صدقه كما قَالَ:
{__________
(1) - ... في الأصل: «والا»، وهو خطأ.
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
65 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق