وكذلك أعثرنا عَلَيْهِم ليعلموا أنَّ وعدَ الله حقٌّ} (لَعَلَّهُ) بإعادة (1) الخلق للجزاء؛ {وأنَّ الساعةَ لاَ ريب فِيهَا، إذ يتنازعون بَيْنَهُم أمرهم} (لَعَلَّهُ) فيما يجوز فِيهِ التنازع؛ {فَقَالُوا: ابنوا عَلَيْهِم بُنيانا} أي: عَلَى باب كهفهم، لئلاَّ يتطرَّق إِلَيْهِم الناس، {رَبُّهم أعلم بهم} رَدُّوا العلم إِلىَ الله عند اختلافهم؛ {قَالَ الذِينَ غَلَبوا عَلَى أمرهم: لنتَّخذنَّ عَلَيْهِم مسجدا (21)}.
{سيقولون: ثلاثةٌ رابعهم كلبهم، ويقولون: خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب، ويقولون: سبعة وثامنهم كلبهم؛ قل: رَبِّي أعلم بِعِدَّتهم مَا يعلمهم إِلاَّ قليل، فلا تُمارِ فِيهِم إِلاَّ مِرَاء ظاهرا} (لَعَلَّهُ) لاَ عَلَى القطع والتديُّن بِهِ، {وَلاَ تَستَفتِ فِيهِم مِنْهُم أحدا (22)} لأَنَّ [ـهُ] ليس مَعَ أحد مِنْهُم دلالة علم.
{وَلاَ تقولَنَّ لشيء: إِنِّي فاعل ذَلِكَ غدا (23) إِلاَّ أن يَّشَاء الله، واذكر رَبّكَ إِذَا نسيتَ} (لَعَلَّهُ) أي: إِذَا عصيته، {وقل: عسى أن يَهديني رَبِّي لأقربَ (2) من هَذَا رشدا (24) ولبثوا فيِ كهفهم ثلاث مائةٍ سنينَ وازدادوا تسعا (25)} قَالَ قائل: «أمَّا الثلاثمائة فقد عرفناها، وَأَمَّا التسعُ فلا علم لَنَا بها».
{قل: اللهُ أعلم بِمَا لَبثوا، لَهُ غيبُ السَّمَاوَات والأَرْض} فالغيب مَا يغيب عَن إدراكك، وَاللهُ لاَ يغيب عَن إدراكه شَيْء. {أبصرْ بِهِ وأسمع} أي: وأَسمِع بِهِ. والمعنى: مَا أبصره بِكُلِّ موجود، وَمَا أسمعه بِكُلِّ مسموع. {مَا لَهُم} لأهل السَّمَاوَات والأَرْض {مِن دونه مِن وليٍّ} من مُتَولٍّ لأمورهم، {وَلاَ يُشركُ فيِ حُكمه أحدا (26)} فيِ قضائه.
{__________
(1) - ... في الأصل: «فإعادة»، ولا مَعنَى له.
(2) - ... في الأصل: «لا أقرب»، وهو خطأ.
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
392 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق