ثُمَّ ردُّوا إِلىَ الله} إِلىَ حكمه وجزائه، {مولاهم} مالكهم الذِي يلي أمورهم.{الحقِّ} الثابت، العدل الذِي لاَ يحكم إِلاَّ بِالْحَقِّ. {ألاَ لَهُ الحكمُ} ليس [هنالك] حكم مَعَ حكمه. {وَهُوَ أسرع الحاسبِينَ(62)} لاَ يشغله حسابٌ عَن حسابٍ، وقيل: «الردُّ إِلىَ من ربَّاك، خير مِنَ البقاء مَعَ من أذاك».
{قل: من ينجيكم من ظلمات البرِّ والبحر} من مخاوفهما وشدائدهما وأهوالهما، {تدْعونه تضرُّعا} معلنين الضراعة، {وخُفيَةً} أَي: مسرِّين فيِ أنفسكم خيفة حيث كَانَ، {لئن أنجانا} أَي: أخلصنا (1) {مِن هَذِهِ} المحنة والظلمة، {لنكوننَّ مِنَ الشاكرِينَ(63)} المطيعين لك، والشكر: هُوَ معرفة النعمة أنَّها مِنَ الله، مَع القيام بحقِّها.
{قل: الله ينجيكم منها ومن كُلِّ كرب} غمٍّ وحزن، أَي: لولا فضل الله ورحمتُه لترادفت عَلَيْهِم الكروب، والكرب: هُوَ غاية الغمِّ الذِي يأخذ النفس؛ {ثمَّ أَنتُم تشركُونَ(64)} تكفرون وَلاَ تشكرون، يريد: أنَّهم يُقرُّون أنَّ الذِي يدعونه (2) عند الشدَّة هُوَ الذِي ينجيكم؛ ثُمَّ إِن كشفها عنكم تشركون معه الأصنامَ، التِي قد علمتم أنَّها لاَ تضرُّ وَلاَ تنفع.
__________
(1) - ... في الأصل: «أخلصنات»، وهو خطأ، وَلَعَلَّ الأصوب: «خلَّصنا».
(2) - ... كذا في الأصل، ولعلَّ الصواب: «أنَّكم تُقرُّون أنَّ الذِي تدعونه عند الشدَّة ينجيكم».
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
360 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق