فأرسلنا (1) عليهم الطوفان} ما طاف بهم وغلبهم من مطر أو سيل؛ قيل: طفا الماء فوق جروبهم (2) ، وَذَلِكَ قيل: إِنَّهُم مُطروا ثمانية أَيَّام فيِ ظلمة شديدة لا يرون شمسا ولا قمرا، ولا يقدر أحد أن يخرج من داره؛ وَقِيلَ: دخل الماء فيِ بيوت القبط حَتَّى قاموا فيِ الماء إِلىَ تراقيهم، فمن جلس غرق، ولم يدخل بيوت بني إسرائيل من الماء قطرة، وكانت بيوت بني إسرائيل مشتبكة ببيوتهم؛ وَقِيلَ: هو الجدريُّ أو الطاعون أو الموت. {والجرادَ} فأكلت زروعهم وثمارهم وسقوف بيوتهم ولم يدخل بيوت بني إسرائيل منها شَيء. (وابتلى الله الجراد بالجوع فكانت لا تشبع؛ وَقِيلَ: مكتوب عَلَى كُلِّ جرادة: “جند الله الأعظم”) (3) . {والقمَّل} وهي الدبا (4) وَهُوَ أولاد الجراد؛ قيل: بنات[كذا] أجنحتها، أو البرغيث (5) ،
__________
(1) - ... في الأصل: «وأرسلنا». وَهُوَ خطأ.
(2) - ... لم أجد هَذَا الجمع للمعنى الذي يوافق السياق، و«الجريب من الأَرْض: مقدار معلوم الذراع والمساحة، وَهُوَ عشرة أقفزة... والجمع أجربة، وجُربان، وَقِيلَ: الجريب المزرعة، عن كراع. والجِربة بالكسر: المزرعة... وقال مرَّة: الجربة كلُّ أرض أُصلحت لزرع أو غرس... والجمع جِرْبٌ، كسدرة وسدر. الليث: الجريب: الوادي، وجمعه أجربة، والجربة: البقعة الحسنة النبات، وجمعها جِرب». ونلاحظ أَنَّهَا كلَّها تليق بالسياق، وليس من بينها ما يجمع على جروب. راجع: ابن منظور: لسان العرب، 1/428، مادَّة: «جرب».
(3) - ... ما بين قوسين مكتوب عَلَى حاشية الكِتَاب، ولم يضع الناسخ إشارة إليه فيِ المتن، فوضعناه فيه حسب اجتهادنا.
(4) - ... كذا في الأصل، قال في اللسان: «والقمَّل صغار الذَّرٍّ والدبي»، ثُمَّ أورد مختلف الأقوال في تفسير معنى القمَّل في الآيَة. للتوسُّع انظر: ابن منظور: لسان العرب، 5/165، مادَّة: «قمل».
(5) - ... كذا في الأصل، ولعلَّ الصواب: «البراغيث»..
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
34 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق