أولم يروا إِلىَ مَا خلق الله من شيء} من [ ... ]ـم (1) قائم لَهُ ظل، {يتفيَّؤُا ظِلاله} أي: يرجع {عَن} موضع إِلىَ موضع، {اليمين} أي: الأيمان، {والشمائل} جمع شمال، {سُجَّدًا لله}، والمراد: مِنَ السجود الاستسلام، سواء كَانَ بالطبع أو الاختيار، (لعلَّه) بِمَيَلانها، [و] دورانُها سجودها لله، ويقال للظلِّ بالعشيِّ: فَاءَ، أي: رجع مِنَ المغرب إِلىَ المشرق؛ واليمين: أوَّل النهار، والشمال: آخر النهار، {وَهُم داخِرُونَ (48)} صاغرون. والمعنى: أو لم يروا إِلىَ مَا خَلَق الله مِنَ الأجرام التِي لها ظلال متفيِّئة عَن أيمانها وشمائلها، أي: ترجع الظلال من جانب إِلىَ جانب، منقادة لله تعالى غير ممتنعة عليه فيما سخَّرها لَهُ مِنَ التفيُّئِ، والأجرام فيِ أنفسها داخرة أَيْضًا، صاغرة منقادة لأفعال الله فِيهَا غير ممتنعة عليه.
{__________
(1) - ... طمس في الأصل قدر حرف.
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
329 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق