وَلَمَّا قيل: الله أعظم (لعلَّه) من أن يكون رسولُه بشرًا نَزَلَ: {وَمَا أرسلنا مِن قبلِك إِلاَّ رجالاً نوحي إِلَيْهِم، فاسألوا أهل الذكر} أهل العلم، والعلم هُوَ الذكر، لأَنَّهُ موعظة وتنبيه وحياة للجاهلين، {إن كُنتُم لاَ تَعْلَمُونَ (43)} (لعلَّه)، لأَنَّهُم مُتعبَّدون بالسؤال عمَّا يلزمهم من جميع مَا أوجب الله عَلَيْهِم إِذَا جهلوه.
{بِالبَيِّنَاتِ والزُّبُرِ} أي: بالبيِّنات والكتب، {وأنزلنا إليك الذكر} أي: القرآن، {لتبيِّن للناس مَا نُزِّل إِلَيْهِم} فيِ الذكر، مِمَّا أُمروا بِهِ ونُهوا عَنْهُ، ووُعِدوا بِهِ، وأُوعِدوا؛ (لعلَّه) وبيانُ الكتاب يُطلَب مِنَ السنَّة، {ولعلَّهم يتفكَّرُونَ (1) (44)} فيِ تنبيهاته فينتبهوا.
{أفأمن الذِينَ مكروا السَّيِّئَات} أي: أخفوا المعاصي؛ وكأنَّ الآية نزلت فيِ المنافقين، (لعلَّه) ومن أين لَهُمُ الأمان مِنَ الله وَهُم قد بارزوه بالمعاصي؟!. {أن يخسف الله بهم الأَرْض} كما فعل بمن تقدَّمهم، {أو يأتيهم العذاب من حيث لاَ يشعرُونَ (45)}، أي: بغتة، {أو يأخذهم فيِ تقلُّبهم} أو يهلكهم متقلِّبين فيِ مسايرهم ومتاجرهم، {فما هم بِمُعجزِينَ (46)} سابقين الله.
{أو يأخذَهم عَلَى تخوُّف} متخوِّفين قد ظهرت لَهُم علامات الأخذ، {فإنَّ رَبَّكُم لرءوف (2) رحيم (47)} (لعلَّه) إذ لم يُعجِّل عَلَيْهِم بالعقوبة.
{__________
(1) - ... في الأصل: «يتكفرون»، وهو سهو.
(2) - ... في الأصل «لغفور» وَهُوَ خطأ.
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
328 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق