323 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة - مكتبة أهل الحق والإستقامة

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الأحد، 4 يوليو 2021

323 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة




ثُمَّ يوم القيامة يُخزِيهم} يُذلهُّم بعذاب الخزي، سوى مَا عُذِّبوا بِهِ فيِ الدُّنْيَا، {ويقول: أين شركائي؟} عَلَى الإضافة إِلىَ نفسه، حكاية لإضافتهم، ليُوبِّخهم بها عَلَى طريق الاستهزاء، {الذِينَ كُنتُم تُشاقُّون فِيهِم} تعادون وتخاصمون المؤمنين فيِ شأنهم، لأَنَّ مُشاقَّة المؤمنين كأنَّها مُشاقَّة الله، {قَالَ الذِينَ أوتوا العلم} أي: الأنبياء والعلماء من أممهم، الذِينَ كَانُوا يدعونهم إلى الإيمان، ويعظونهم (لعلَّه) فلا يلتفتون إِلَيْهِم ويُشاقُّونهم، يقولون ذَلِكَ شماتة؛ أو هُمُ المَلاَئِكَة. {إنَّ الخزي اليوم والسوء عَلَى الْكَافِرِينَ (27)}.
{الذِينَ تتوفَّاهم المَلاَئِكَة ظالمي أنفسهم، فألقوا السَّلَمَ} أي: الصلح والاستسلام، لأَنَّهُم في حال الحرب لله ولرسوله ودين المُسْلِمِينَ، كَانُوا مخالفين دينه بحرف وَاحِد، وَقَالُوا: {مَا كُنَّا نعمل من سوء}، وهذا كقوله: {يوم يبعثُهم الله جميعا فيحلِفُون لَهُ كما يَحلِفون لكم، ويحسبون أنَّهم عَلَى شيء ألاَ إنَّهم هم الكاذبون} (1)، وهذا فيِ المتديِّنين الذِينَ يحسبون أنَّهم يُحسِنون صنعا، وَأَمَّا المنتهكون فهم الذين وصفهم الله حيث قال: {حَتَّى إذا جاء أحدَهم الموتُ قل رَبِّ أرجعونِ، لعلِّي أعملُ صالحا في ما تركتُ} (2)؛ فردَّت عليهم الملائكة قالوا: {بلى إِنَّ اللهَ عليمٌ بِمَا كُنتُم تَعْمَلُونَ (28)، فادخلوا أبوابَ جَهَنَّم خالدين فِيهَا فلبِئْسَ مثوى المتكبِّرِينَ (29)} عَن توحيد الله وعبادته.
{__________
(1) - ... سورة المجادلة: 18.
(2) - ... سورة المؤمنون: 99 - 100.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author مكتبة أهل الحق والإستقامة <<   مكتبة أهل الحق والإستقامة..موقع يهتم بنشر الكتب القيمة في مختلف الجوانب (فقه..عقيدة..تاريخ...الخ) عند المذهب الإباضية من نتاج فكري.

أعرف أكثر ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *