لاَ يؤاخذُكم الله باللَّغو فيِ أَيْمانكم} اللَّغو فيِ اليمين: الساقط الذِي لاَ يتعلَّق بِهِ حكم، وَهُوَ أن يحلف عَلَى شيء يرى أنَّه كذلك، وليس كما ظنَّ، وقيل: مَا يجري عَلَى اللِّسان بلا قصد، وقيل: هُوَ أن يحلف الرجل ببعض اليمين، ثُمَّ يمسك عَن تمامها خوف الإثم؛ فهذا هُوَ اللَّغو الذِي لاَ يؤاخذ بِهِ، وَأَمَّا من أتمَّ اليمين فقد عقدها، وقد وجبت الكفَّارة عليه إن كَانَ كاذبا؛ وليس هُوَ كما قيل: إنَّ اللغو فيِ الأيمان مثل قول الرجل: «لاَ والله»، «وبلى والله»، وَلاَ يريد بهذا يمينا، وأنَّ هَذَا اللغو لاَ يؤاخَذ به، ولكن كلُّ ما حلف بِهِ الإنسان فهو لَهُ أو عليه. {ولكن يؤاخذكم بِمَا عقَّدتم الأَيمان} أي: بتعقيدكم الأيمان، وهو توثيقها؛ والعقد: العزم عَلَى الوفاء، والمعنى: {ولكن يؤاخذكم بِمَا عقَّدتم} إِذَا حنثتم، وإذا كَانَ لاَ يؤاخذ بالأيمان من غير عقد، فكذلك لاَ يثاب عَلَى أيمانه بغير عقد؛ {فكفَّارته إطعامُ عشرةِ مساكين} وَهُوَ أن يغدِّيَهم ويعشِّيهم؛ وقيل: يجوز أن يعطيهم بطريق التمليك، وَهُوَ مَا حُدَّ فيِ الشرع، {من أوسط مَا تطعمون أهليكم} قيل: الأوسط (لَعَلَّهُ) الخبز والخلَّ، وإلاَّ على الخبز (لعلَّه) النجب (1)، والكلُّ مجزي. {__________
(1) - ... كذا في الأصل، وقد بحثنا في اللسان عن معنى للكلمة يوافق السياق فلم نجد.
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
322 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق