31 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة - مكتبة أهل الحق والإستقامة

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الأحد، 4 يوليو 2021

31 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة




فوقع الحقُّ} فحصل وثنيـ (1)، وَقِيلَ: ثبت (2). {وبطل ما كانوا يعملون (118)} أي: ذهب عملهم، كَأَنَّهُ لم يكن. {فغُلِبوا هنالك وانقلبوا صاغرين (119)} صاروا أذلاَّء مبهوتين، فقال السحرة: لو كان ما يصنع موسى سحرا لبقت حبالنا وعصيُّنا، فَلَمَّا فقدت علموا [177] أَنَّ ذَلِكَ من أمر الله تَعَالىَ. {وألقي السحرة ساجدين (120)} ذليلين مبهوتين مستسلمين لله ولموسى، تائبين آيبين راجعين من دينهم وضلالهم إِلىَ دين الله، وخرُّوا سجَّدًا لله، كَأَنَّهُم ألقاهم ملقٍ لشدَّة خرورهم، ولم يتمالكوا مِمَّا رأوا، فكأنَّهم أُلقوا، فكانوا أَوَّل النهار كُفَّارًا سحرة، وَفيِ آخره شهداء بررة، نسأل الله أن يرزقنا مَا رزقهم.
{قالوا آمنَّا بربِّ العالمين (121) ربِّ موسى وهارون (122) قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إنَّ هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا (3) منها أهلها} أي: فيصير أهلها مملوكين أذلاَّء بعد أن كانوا مالكين أعزَّاء. {فسوف تعلمون (123) لأقطِّعنَّ أيديكم وأرجلكم من خلاف ثُمَّ لأصلِّبنَّكم أجمعين (124) قالوا إِنَّا إلى ربِّنا منقلبون (125)} فلا نبالي بما توعَّدتنا به لانقلابنا إِلىَ لقاء ربِّنا ورحمته.
{وما تنقم مِنَّا إِلاَّ أن آمنَّا بآيات ربِّنا لَمَّا جاءتنا} وما تعيب مِنَّا إِلاَّ الإيمان بآيات الله. {ربَّنا أفرغ علينا صبرا} اصبب صبًّا ذريعا، والمعنى: هب لنا صبرا واسعا ثابتا إِلىَ الممات، لا تميل عنه أنفسنا، {وتوفَّنا مسلمين (126)} ثابتين عَلَى الإسلام.
{__________
(1) - ... كذا في الأصل، والكلمة غير واضحة.
(2) - ... هَذِهِ الكلمة ذات ثلاث نبرات غير منقوطة ــ كما في غالب الكتاب ــ أثبتناها حسب فهمنا، ولا شَكَّ أَنَّهَا ليست تكرارا للكلمة السابقة.
(3) - ... في الأصل: «لتخروجوا». وَهُوَ خطأ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author مكتبة أهل الحق والإستقامة <<   مكتبة أهل الحق والإستقامة..موقع يهتم بنشر الكتب القيمة في مختلف الجوانب (فقه..عقيدة..تاريخ...الخ) عند المذهب الإباضية من نتاج فكري.

أعرف أكثر ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *