هَذَا} أي: هَذَا القرآن، مَا ذكره فيِ هَذِهِ السورة، {بلاغٌ} أي: تبليغ وعِظَة لَهُم، {للناس (1) وليُنذَروا بِهِ ولِيَعلَمُوا أنَّما هُوَ إلهٌ واحدٌ} لأنَّهم إِذَا خافوا مَا أُنذِروا بِهِ دَعتهُم المخافة إِلىَ النظر، حتَّى يتوصَّلوا إِلىَ التوحيد، لأنَّ الحسنة أمُّ الخيرِكلِّه، بَل أقول إِذَا (لعلَّه) وجدوا اخافوا. {وليَذَّكَّر أولو الألباب (52)} ذوو (2) العقول لاَ غيرهم.
سورة الحجر
بسم الله الرحمن الرحيم
{ألَرَ، تلك آيات الكتابِ وقرآنٍ مُبِينٍ (1)} «تلك»: إشارة إِلىَ مَا تضمَّنته السورة مِنَ الآيات، و «الكتاب»: القرآن؛ كأنَّه قيل: الكتاب الجامع للكمال والغرابة (3) فيِ البيان.
{رُبما يَودُّ الذِينَ كَفَرُوا لو كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)} عند النزع وَمَا بعده، {ذَرهُم} أمْرُ إهانةٍ، اِقطع طمعك من إرعوائهم، ودعهم عَن النهي عمَّا هم عليه، (لعلَّه) بالتذكرة والنصيحة، وخلِّهم {يأكلوا ويتمتَّعوا} بدنياهم، {ويُلهِهِمُ الأمل} (4) مِنَ الإيمان وشروطه، {فسوف يَعْلَمُونَ (3)} سوءَ صنيعهم؛ وفيه تنبيهٌ عَلَى أنَّ إيثار التلذُّذ والتنعُّم، وَمَا يؤدِّي إِلَيْهِ طول الأمل ليس من أخلاق المؤمنين.
{وَمَا أهلكنا من قرية إِلاَّ ولها كِتَاب معلومٌ (4)} أي: أجلٌ مضروبٌ لاَ يتقدَّم وَلاَ يتأخَّر. {مَا تسبقُ من أمَّة أَجَلَهَا وَمَا يستأخرُونَ (5)}.
{__________
(1) - ... في الأصل: - «للناس»، وهو سهو.
(2) - ... في الأصل: «ذوا»، وهو خطأ.
(3) - ... في الأصل: «ولغرابة»، وهو خطأ.
(4) - ... هنا وضع الناسخ إحالة إِلىَ الحاشية ولم يكتب فيها شيئًا، ويبدو أنَّ في العبارة سقطا.
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
301 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق