وقال: للذي ظنَّ أَنَّهُ ناج منهما} الظَّانُّ: هُوَ يوسف عليه السلام، إن كَانَ تأويله بطريق الاجتهاد، وإن كَانَ (1) بطريق الوحي فالظَّان هُوَ الشرابيُّ، أو يكون الظنُّ بمعنى اليقين، {اذكرني عند رَبِّك} صِفْنِي عند المَلِك بصفتي، وقُصَّ عليه قِصَّتي لعلَّه يُخلِّصني من هذا الحال، {فأنساه الشيطان} فأنسى الشرابيَّ {ذِكْرَ رَبِّه} أن يذكره لربِّه، أو فأنسى يوسفَ ذكر الله حين وَكَّلَ أمرَه إِلىَ غيره. وفي الحديث: «رحم الله أخي يوسف لو لم يقل: اذكرني عند رَبِّكَ لما لبث فيِ السِّجن بضع سنين» (2)، {فَلَبِثَ فيِ السجن بضعَ سنِينَ (42)}، أي: سبعاً عند الجمهور، وَهُوَ مَا بين الثلاث إِلىَ التِّسع.
{__________
(1) - ... في الأصل: «كا»، وهو سهو.
(2) - ... روى الطبرانيُّ وابن مردويه عن ابن عبَّاس: «عجبتُ لصبر أخي يوسف وكرمه، والله يغفر له، حيث أرسل ليُستفتى في الرؤيا، ولو كنتُ أنا لم أفعل حَتَّى أخرج، وعجبتُ لصبره وكرمه، والله يغفر له، أُتي ليخرج فلم يخرج حَتَّى أخبرهم بعذره، ولو كنتُ أنا لبادرتُ الباب، ولولا الكلمة لَمَا لبث في السجن حيث يبتغي الفرج من عند غير الله». صحَّحه الألباني في صحيح الجامع، رقم 3984. برنامج سلسلة كنوز السنَّة.
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
245 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق