فَلَمَّا رأى} سيِّدُها {قميصَه قُدَّ من دُبُرٍ}، وعَلِم بَراءة يوسف بِإلهام عَقليٍّ، أو بحجَّة الشهادة، {قَالَ: إِنَّهُ من كَيدِكُنَّ، إنَّ كَيدَكُنَّ عظيمٌ (28)} لأنَّهنَّ ألطفُ (1) كيدًا وأعظمُ حِيلةً.
{يُوسفُ} حذف مِنهُ حرف النداء، [وهو] مُنادَى قريب مفاطن للحديث؛ وفيه تَقريب لَهُ وتلطيف لِمحلِّه، {أعرِضْ عَن هَذَا} الأمر واكتمه وَلاَ تُحدِّث بِهِ، ثُمَّ أقبل لامرأته فقال: {واستغفري لِذنبِك إنَّك كُنتِ مِنَ الخاطئِينَ (29)}.
{وقال نِسوَة فيِ المدينة: امرأةُ العزيز تُراوِد فَتاها عَن نفسه قد شَغَفها حُبًّا} أي: خَرق حُبُّه شِغَاف قَلبِها، حتَّى وصل إِلىَ الفؤاد، والشِّغاف: حِجَاب القلب، أو جِلدَة رَقِيقة يُقالُ لها: لِسَان القلب، وقيل: قلبها حبّه (2) حتَّى لاَ تعقل سواه؛ {إِنَّا لَنَراها فيِ ضلالٍ مُبِين (30)} فيِ خطإ، وبُعدٍ بَيِّنٍ عَن طريق المحجَّة.
{__________
(1) - ... يعني ألصق وأقرب.
(2) - ... كذا في الأصل، ولعلَّ الصواب: «وقيل: شغف قلبَها حبُّه حتَّى ... ».
Post Top Ad
الأحد، 4 يوليو 2021
239 كتاب التفسير الميسر لسعيد الكندي الصفحة
التصنيف:
# التفسير الميسر لسعيد الكندي
عن Qurankariim
التفسير الميسر لسعيد الكندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق