لذلك رأيت لزاما علي أن أسهم في هذا العمل الإسلامي حسب طاقتي ولو بجهد متواضع وقد كنت من نحو عقد من السنين أحلم بأن أنال شرف خدمة القرآن لكن يصدني قصور نفسي وعظمة الأمر المطلوب وعدم توفر الوقت الكافي لمثل هذا العمل الخطير فبقيت خلال هذه المدة مترددا بين طموح نفسي وشعوري بعجزها، حتى استخرت الله تعالى فتيسر لي إلقاء دروس في التفسير (بجامع قابوس بروي) أمام طلاب معهد إعداد القضاة وغيرهم وسائر المستفيدين، وكانت الفرص التي أتيحت لي للقيام بهذا العمل كأنما انتزعها القدر انتزاعا من قبضة الدهر فأهداها إلي أو اختلسها الجد اختلاسا من بين رقابة الزمن، فمنحني إياها والحمد أولا وآخرا لله الذي له الفضل والمنة وقد ابتدأت الدرس الأول بما سطره القلم هنا ثم واليت بعد ذلك الحديث عن التفسير والمفسرين وعن إعجاز القرآن الكريم راجيا من الله تعالى أن يوفقني لإتمام ما قصدت حتى آتي على ما يمكنني بيانه من معاني آي الذكر الحكيم من أول الفاتحة إلى خاتمة "الناس".
وقد اقترح علي أن أدون هذه الدروس بعد تفريغها من الأشرطة لتعم فائدتها المستمعين والقراء، فاستجاب ضميري لهذا الاقتراح مع الصعوبات التي تكتنفه وإنما شجعني وقوف إخوان أعزة علي بجانبي يسددون خطاي، ويأخذون بيدي، وإني لأرجو من الله تعالى أن يوفقني لإتمام هذا العمل على الوجه الذي يرضيه كما وفقني لابتدائه، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يجعله سببا للفوز في يوم الدين وأن يعم بنفعه جميع المسلمين.
هذا ومما هو جدير بالذكر أنني لا أتقيد في التدوين بنصوص عبارات الدروس وإنما أحافظ على روحها ومضمونها ذلك لأن مجال التدوين يختلف عن مجال الإلقاء الارتجالي، فلا مناص عن تهذيب العبارات واختصارها بحسب ما يمكن وكان إلقاء أول درس من هذه الدروس بعد صلاة المغرب من ليلة الأربعاء، السادس من المحرم الحرام عام 1402هـ ومن الله التوفيق وعليه التكلان.
أحمد بن حمد الخليلي
Post Top Ad
الجمعة، 23 أبريل 2021
الرئيسية
جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل
15 جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل لأحمد الخليلي الصفحة
15 جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل لأحمد الخليلي الصفحة
التصنيف:
# جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل
عن MaKtAbA
جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق